للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الساعة. كذا في الرياض النضرة في مناقب العشرة.

وصايا علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأمرائه كتابه رضي الله عنه لبعض عماله

أخرج الدِينَوَري، وابن عساكر عن معاجر العارمي قال: كتب علي بن أبي طالب رضي الله عنه عهداً لبعض أصحابه على بلد فيه:

«أما بعد: فلا تُطوِّلن حجابك على رعيتك، فإن احتجاب الولاة عن الرعية شُعْبة عن الضِّيق، وقلّة علم من الأمور، والاحتجاب يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه، فيُصغَّر عندهم الكبير، ويعظَّم الصغير، ويُقبَّح الحسن، ويحسَّن القبيح، ويُشاب الحق بالباطل؛ وإِنما الولي بعشَرٌ لا يعرف ما توارى عنه الناس به من الأمور، وليست على القول سمات يعرف بها صروفُ الصدق من الكذب، فيحصن من الإِدخال في حقوق بلين الحجاب. فإنا أنت أحد رجلين: إِما أمرؤ سخت نفسك بالبذل في الحق فتقيم إحتجابك من حق تعطيه أو خلق كريم تسْديه، وإِما مبتلى بالمنع، فما أسرع كف الناس عنك وعن مسائلتك إذا يئسوا عن ذلك؛ مع أن أكثر حاجات الناس إليك لا مؤنة

<<  <  ج: ص:  >  >>