نحوه، وزاد: حتى يقال: لو بُسط عليهم ثوب لعمّهم. وهكذا أخرجه ابن عساكر، كما في الكنز، ولفظه: حتى لو بسط عليهم ثوب لوسعهم.
وأخرجه البيهقي أيضاً عن سهل بن معاذ الجهني عن أبي رضي الله عنه قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا، فضيّق الناس المنازل وقطعوا الطريق. فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم منادياً ينادي في الناس:«إن من ضيّق منزلاً أو قطع طريقاً فلا جهاد له» . وأخرجه أيضاً أبو داود بمثله؛ كما في المشكاة (ص ٣٣٢) .
الحراسة في سبيل الله حراسة أنس بن أبي مرثد
أخرج أبو داود عن سهل بن الحنظليَّة رضي الله عنه أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنَين، فأطنبوا السير حتى كانت عشيّة؛ فحضرتُ صلاة (الظهر مع) رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فارس فقال: يا رسول الله إِني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت (على) جبل كذا وكذا، فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظُعنِهم ونَعَمهم وشاءَهم إجتمعوا إلى حنين. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:«تلك غنيمة المسلمين غداً إن شاء الله» ، (ثم) قال: «من يحرسنا الليلة؟» قال أنس بن (أبي) : مرثد الغنوي رضي الله عنه: أنا يا رسول الله؟ قال:«فراكب» ، فركب فرساً له، وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «إستقبل هذا