وَذُرّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} (الفرقان: ٧٤) . وأخرجه الطبراني أيضاً بمعناه بأسانيد في أحدها يحيى بن صالح وثَّقه الذهبي، وقد تكلَّموا فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في المجمع.
[قول حذيفة في هذا الباب]
وأخرج ابن إسحاق عن محمد بن كعب القُرَظي قال: قال رجل من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه: يا أبا عبد الله، رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه؟ قال: نعم يا ابن أخي. قال: فكيف كنتم تصنعون؟ قال: والله لقد كنا نجتهد. قال: والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض، ولحملناه على أعناقنا. قال؛ فقال حذيفة: يا ابن أخي - والله - لقد رأيتُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق - فذكر الحديث في تحمُّلهم شدّة الخوف وشدة الجع والبرد. وعند مسلم: فقال له حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وقرّ - فذكره. وعند الحاكم والبيهقي: فقال حذيفة: لا تمنَّوا ذلك - فذكره كما سيأتي في تحمُّل