للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخل والزيت، قالوا: تكفلنا لك يا أمير المؤمنين، هو علينا، قد أكثر الله من الخير وأوسع، قال: فنعم إذاً. كذا في الكنز. وأخرجه الطبراني أيضاً عن قيس نحوه، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون.

[كيف كانت نفقة النبي صلى الله عليه وسلم]

قصة بلال رضي الله عنه في ذلك مع مشرك

أخرج البيهقي عن عبد الله الهوريني قال: لقيت بلالاً رضي الله عنه مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلب، فقلت: يا بلال، حدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما كان له شيء إلا أنا الذي كنت أَلي ذلك منه منذ بعثه الله إِلى أن توفي، فكان إذا أتاه (الإِنسان) المسلم فرآه عائلاً يأمرني فأنطلق فأستقرض فأشتري البُرْدة والشيء فأكسوه وأطعمه، حتى اعترضني رجل من المشركين، فقال: يا بلال، إن عندي سَعَة فلا تستقرض من أحد إلا مني، ففعلت. فلما كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة، فإذا المشرك في عصابة من التجار فلما رآني قال: يا حبشي (قال) : قلت: يا لبيهْ. فتجهمني وقال قولاً عظيماً - أو غليظاً - وقال: أتدري كم بينك وبين الشهر؟ قلت: قريب، قال: إنما بينك وبينه أربع ليالٍ، فآخذك بالذي لي عليك، فإني لم أعطك الذي أعطيتك من كرامتك ولا من كرامة صاحبك، وإنما أعطيتك لتصير لي عبداً فأذرك ترعى في الغنم كما

<<  <  ج: ص:  >  >>