أخرج الطبراني عن أبي وائل رضي الله عنه قال: كتب خالد بن الوليد رضي الله عنه إِلى أهل فارس يدعوهم إِلى الإِسلام:
«بسم الله الرحمن الرحيم. من خالد بن الوليد إِلى رستم ومهران وملأ فارس، سلام على من اتَّبع الهدى. أما بعد: فإنَّا ندعوكم إِلى الإِسلام، فإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، فإن أبيتم فإن معي قوماً يحبُّون القتل في سبيل الله كما تحب فارس الخمر. والسلام على من اتبع الهدى» .
قال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده حسن أو صحيح. انتهى.
كتاب خالد بن الوليد إلى أهل المدائن
وأخرجه الحكم أيضاً في المستدرك عن أبي وائل بنحوه؛ وأخرج ابن جرير عن مجالد عن الشعبي قال: أقرأني بنو بُقَيلة كتاب خالد بن الوليد إِلى أهل المدائن:
«من خالد بن الوليد إِلى مرازبة أهل فارس. سلام على من اتَّبع الهدى. أما بعد: فالحمد لله الذي فَضَّ خَدَمتكم، وسلب ملككم، ووهّن كيدكم، وإنه من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ما لنا وعليه ما علينا. أما بعد: فإذا جاءكم كتابي فابعثوا إِليّ بالرُّهُن، واعتقدوا مني الذمَّة، وإلا فوالذي لا إِله غيره لأبعثن إِليكم قوماً يحبون الموت كما