وعند الطبراني بإسناد حسن والبيهقي عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وجبريل عليه السلام على الصَّفا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا جبريل والذي بعثك بالحق ما أمسى لآل محمد سُفَّة من دقيق ولا كف من سَوِيق» ، فلم يكن كلامه بأسرع من أن سمع هَدَّة من السماء أفزعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أمر الله القيامة أن تقوم؟» قال: لا، ولكن أمر الله إسرافيل عليه السلام، فنزل إليك حين سمع كلامك، فأتاه إسرافيل فقال: إن الله سمع ما ذكرت فبعثني إليك بمفاتيح خزائن الأرض، وأمرني أن أعرض عليك أن أُسيِّر معك جبال تِهامة زُمرُّداً وياقوتاً وذهباً وفضة فعلت، فإن شئت نبياً مَلِكاً، وإن شئت نبياً عبداً؟، فأومأ إليه جبريل أن تواضع، فقال:«بل نبياً عبداً» - ثلاثاً - كذا في الترغيب، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح. انتهى.
حديث أبي أمامة رضي الله عنه في هذا الأمر
وعند الترمذي - وحسنَّه - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«عرض عليَّ ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهباً، قلت: لا يا رب، ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً - أو قال ثلاثاً أو نحو هذا - فإذا جعتُ تضرَّعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت شكرتك وحمدتك» . كذا في الترغيب.