زهد اللجلاج الغطفاني رضي الله عنه إمتناعه عن الشبع منذ أسلم رضي الله عنه
أخرج الطبراني بإِسناد لا بأس به عن اللَجْلاج رضي الله عنه قال: ما ملأت بطني طعاماً منذ أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل حسبي وأشرب حسبي - يعني قوتي - وزاد البيهقي: وكان قد عاش مائة وعشرين سنة: خمسين في الجاهلية، وسبعين في الإِسلام. كذا في الترغيب. وأخرجه أبو العباس السراج في تاريخه والخطيب في المتفق، كما في الإِصابة، وابن عساكر كما في الكنز.
[زهد عبد الله بن عمر رضي الله عنه عيشه رضي الله عنه]
أخرج أبو نعيم في الحلية عن حمزة بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: لو أن طعاماً كثيراً كان عند عبد الله بن عمر ما شبع منه بعد أن يجد له آكلاً، فدخل عليه ابن نُطِيع يعوده، فرآه، قد نحل جسمه، فتصنعي له طعاماً؟ قالت: إِنا لنفعل ذلك ولكنه لا يدع أحداً من أهله لا من يحضره إلا دعاه عليه؛ فكلِّمْه أنت في ذلك، فقال ابن مطيع: يا أبا عبد الرحمن لو اتخذت طعاماً فرجع إليك جسمك؛ فقال: إِنه ليأتي عليَّ ثماني سنين ما أشبع فيها شَبْعة واحدة - أو قال: لا أشبع فيها إلا شبعة واحدة - فالآن تريد أن أشبع حين لم يبق من