أخرج الطبراني عن قيس بن أبي حازم قال: لمّا قُدم بالأشعث أسيراً على أبي بكر رضي الله عنهما أطلق وثَاقه وزَوْجه أخته، فاخترط سيفه ودخل سوق الإِبل فجعل لا يرى جملاً ولا ناقة إلا عرقبه، فصاح الناس: كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال: إني - والله - ما كفرت، ولكني زوَّجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت (لنا) وليمة غير هذه، يا أهل المدينة (إنحروا) وكلوا، ويا أصحاب الإِبل تعالَوا خذوا شرواها. كذا في الإِصابة والمجمع. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عبد المؤمن بن علي وهو ثقة.
إطعام أبي برزة رضي الله عنه
أخرج ابن سعد عن الحسن بن حكيم عن أمه أنها كانت لأبي بَرْزة رضي الله عنه جَفْنة من ثريد غدوة وجفنة عشية للأرامل واليتامى والمساكين.
ضيافة الأضياف الواردين إلى المدينة الطيبة حديث طلحة بن عمرو رضي الله عنه في ذلك
أخرج أبو نعيم في الحلية عن طلحة بن عمرو رضي الله عنه قال: كان الرجل إذا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم إن كان له عريف بالمدينة نزل عليه، فإذا لم يكن له عريف نزل مع أصحاب الصُّفَّة - رضي الله عنهم -. قال: فكنت فيمن نزل الصفَّة، فوافقت رجلاً، فكان يجري علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مدٌّ