صلى الله عليه وسلم إذا صافح أو صافحه الرجل لا ينزع يده حتى يكون الرجل ينزع يده من يده، وإن استقبله بوجه لا يصرفه عنه حتى يكون الرجل ينصرف عنه، ولا يُعرى مُقدِّماً ركبتيه بين يدي جليس له. ورواه الترمذي وابن ماجه، كما في البداية، وابن سعد نحوه. وعند أبي داود عنه قال: ما رأيت رجلاً قط التقم أذن النبي صلى الله عليه وسلم فينحِّي رأسه، حتى يكون الرجل هو الذي ينحِّي رأسه وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذاً بيده رجل فترك يده حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده. تفرد به أبو داود؛ كذا في البداية.
[أقوال أبي هريرة وأنس في مصافحة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه]
وعند البزّار والطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن أحد يأخذه بيده فينزع يده حتى يكون الرجل هو الذي يرسله، ولم يكن يرى ركبتيه أو ركبته خارجاً عن ركبة جليسه، ولم يكن أحد يصافحه إلا أقبل عليه بوجهه، ثم لم يصرفه عنه حتى يفرغ من كلامه. وإسناد الطبراني حسن، كما قال الهيثمي.
وعند أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: إن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجيء فتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت. ورواه ابن ماجه. وعند أحمد عنه قال: إن كانت