وعند البيهقي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: لقيني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد ابتعت لحماً بدرهم، فقال: ما هذا يا جابر؟ قلت: قَرِم أهلي فابتعت لهم لحماً بدرهم؛ فجعل عمر يردَّد: قَرِم أهلي، حتى تمنيت أن الدرهم سقط مني ولم ألقَ عمر. كذا في الترغيب (٣٤٢٤. وأخرجه ابن جرير عن جابر أطول منه، كما في منتخب الكنز. وأخرجه سعيد بن منصور، وعبد بن حُميد، وابن المنذر، الحاكم، والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ عمر رأى في يد جابر بن عبد الله رضي الله عنه درهماً، فقال: ما هذا الدرهم؟ قال: أريد أن أشتري لأهلي به لحماً قَرِموا إليه. فقال: أكلما إشتهيتم شيئاً إشتريتموه؟ أين تذهب عنكم هذه الآية:{أَذْهَبْتُمْ طَيّبَاتِكُمْ} ؟ فذكره. كذا في المنتخب.
[إنكار عمر على ابنه عبد الله حين رأى عنده اللحم]
وأخرج عبد الرزاق، وأحمد في الزهد، والعسكري في المواعظ، وابن عساكر عن الحسن قال: دخل عمر على ابنه عبد الله رضي الله عنهم وإنَّ عنده لحماً، فقال: ما هذا اللحم؟ قال: إشتهيت، قال: وكلما اشتهيت شيئاً أكلته؟ كفى بالماء سَرَفاً أن يأكل كل ما اشتهاه. كذا في منتخب الكنز.
وصية عمر ليزيد بن أبي سفيان
وأخرج ابن المبارك عن سعيد بن جبير قال: بلغ عمر بن الخطاب أن