للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تشييع أبي بكر جيش أسامة]

وأخرج ابن عساكر من طريق سيف عن الحسن رضي الله عنه - فذكر الحديث في تنفيذ جيش أسامة رضي الله عنه، وفيه: ثم خرج أبو بكر رضي الله عنه حتى أتاهم، فأشخصهم وشيّعهم وهو ماشٍ، وأسامة راكب، وعبد الرحمن بن عوف يقود دابة أبي بكر - رضي الله عنهم -، فقال له أسامة: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتركبن أو لأنزلنّ. فقال: والله لا تنزل، ووالله لا أركب، وما عليّ أن أغبر قدميّ ساعة في سبيل الله فإن للغازي بكل خطوة يخطوها سبع مائة حسنة تكتب له، وسبع مائة درجة ترفع له، وتمحى عنه سبع مائة خطيئة. حتى إذا انتهى قال له: إن رأيتَ أن تعينني بعمر بن الخطاب فافعل؟ فأذن له. كذا في كنز العمال.

وأخرج مالك عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - بعث جيوشاً إلى الشام، فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه، وكان أمير رُبْع من تلك الأرباع، فزعموا أنّ يزيد قال لأبي بكر: إما أن تركب وإما أن أنزل، فقال أبو بكر: ما أنت بنازل وما أنا براكب، إِنِّي أحتسب خطاي هذه في سبيل الله - فذكر الحديث. وأخرجه البيهقي عن صالح بن كَيْسان - بنحوه، كما في الكنز.

وأخرج البيهقي: عن جابر البرعيني أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - شيّع جيشاً، فمشى معهم فقال: الحمد لله الذي اغبرت أقدامنا في سبيل الله فقيل له: وكيف اغبرت وإِنما شيّعناهم؟ فقال: إنما جهْزناهم وشيّعناهم

<<  <  ج: ص:  >  >>