والترمذي والنسائي؛ وأخرجه أحمد أيضاً والنَّسائي من حديث عبد الله بن مُغَفَّل رضي الله عنه مطوَّلاً وفيه: فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شاباً عليهم السلاح، فثاروا في وجوهنا، فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ الله تعالى بأسماعهم، فقمنا إليهم فأخذناهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «هل جئتم في عهد حد؟ - أو هل جعل لكم أحد أماناً؟» فقالوا: لا، فخلَّى سبيلهم، فأنزل الله تعالى:{وَهُوَ الَّذِى كَفَّ} - الآية. كذا في التفسير لابن كثير.
حلمه عليه السلام على قبيلة دَوْس
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء الطفيل ابن عمر الدَّوْسي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن دَوْساً قد عَصَت وأبت فادْعُ الله عليهم، فاستقبل القبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع يديه، فقال الناس: هلكوا، فقال:«اللهمَّ اهدِ دَوْساً وائتِ بهم، اللهمَّ اهْدِ دَوْساً وائت بهم، اللهمَّ اهدِ دَوْساً وائت بهم» .
حلم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخرج عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال عن أبي الزعراء رضي الله عنه قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إني وأطايب أزواجي وأبرار عترتي أحلم الناس صغاراً وأعلم الناس كباراً، بنا ينفي الله الكذب، وبنا يعقبر