رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله عندي أربعة آلاف: ألفان أقرضتهما ربي، وألفان لعيالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بارك الله لك فيما أعطيت، وبارك لك فيما أمسكت» وبات رجل من الأنصار فأصاب صاعين من تمر، فقال: يا رسول الله إني أصبت صاعين من تمر: صاع لربي، وصاع لعيالي. قال: فلمزه المنافقون وقالوا: ما أعطى مثل الذي أعطى ابن عوف إلا رياء - أو قالوا: لم يكن لله ورسوله غنيين عن صاع هذا - فأنزل الله:{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ} - الآية -. قال البزّر: لم نسمع أحداً أسنده من حديث عمر بن أبي سلمة إِلا طالوت بن عباد. وقال الهيثمي: وفيه عمر بن أبي سلمة وثَّقه العِجْلي. وأبو خيثمة، وابن حِبّان؛ وضعَّفه شُعبة وغيره، وبقية رجالهما ثقات. انتهى.
[قصة عبد الله بن زيد رضي الله عنه]
أخرج الحاكم عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الذي أُرِيَ النداء أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، حائطي هذا صدقة وهو إلى الله ورسوله؛ فجاء أبواه فقالا: يا رسول الله كان قَوام عيشنا. فردّه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما ثم ماتا. فورثهما إبنهما بعد. قال الذهبي: فيه إرسال.