نحو هذه القصة لأبي بكر الصديق وأبي الدرداء رضي الله عنهما في الصبر على الأمراض مطلقاً بدون ذكر قراءة سورة الواقعة.
[الرضا بالقضاء]
أقوال عمر وأبي ذر وعلي وابن مسعود في هذا الأمر
أخرج ابن المبارك وابن أبي الدنيا في الفرج والعسكري في المواعظ عن عمر رضي الله عنه قال: ما أبالي على أيِّ حال أصبحت: على ما أحب، أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير في ما أحب أو في ما أكره. كذا في الكنز، وأخرج ابن عساكر عن الحسن عن علي رضي الله عنهما أنه قيل له: إن أبا ذر رضي الله عنه يقول: الفقر أحب إليّ من الغنى، والسَّقم أحب إليّ من الصحة فقال: رحم الله أبا ذر، أما أنا فأقول: من اتَّكل على حسن اختيار الله له يتمنَّ أنه في غير الحالة التي اختار الله له، وهذا حدُّ الوقوف على الرضا بما تصرّف به القضاء. كذا في الكنز. وأخرج ابن عساكر عن علي قال: من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر، ومن لم يرضَ بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله، كذا في الكنز. وأخرج أبو نُعَيم في الحلية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ما أحد من الناس يوم القيامة إلا يتمنى أنه كان يأكل في الدنيا قوتاً، وما يضرُّ أحدكم على ما أصبح وأمسى من الدنيا إلا أن تكون في النفس حزازة، ولأن يعض أحدكم على جمرة حتى تُطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله: ليت هذا لم يكن