يا رسول الله، فقال:«بل أنتم العكّارون وأنا فئتكم» . قال الأسود:«وأنا فئة كل مسلم» . كذا في البداية.
وأخرجه البيهقي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - بمعناه، وفي حديثه: فقلنا: نحن الفرّارون يا رسول الله فقال: «بل أنتم العكّارون» . فقلنا: يا نبي الله، أردنا أن لا ندخل المدينة، وأن نركب البحر. قال:«لا تفعلوا، فإني فئة كل مسلم» . وأخرجه أيضاً أبو داود، والترمذي: وحسّنه، وابن ماجه - بنحو رواية الإِمام أحمد، كما في التفسير لابن كثير؛ وابن سعد بنحوه.
جزع المهاجرين والأنصار على الفرار يوم الجسر وقول عمر لهم
وأخرج ابن جرير عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قدم عبد الله بن زيد رضي الله عنه، فنادى: الخبر يا عبد الله بن زيد؟ وهو داخل المسجد، وهو يمرّ على باب حجرتي، فقال: ما عندك يا عبد الله بن زيد؟ قال: أتاك الخبر يا أمير المؤمنين. فلما انتهى إليه أخبره خبر الناس، فما سمعت برجل حضر أمراً فحدَّث عنه كان أثبت خبراً منه. فلما قدم فَلُّ الناس. ورأى عمر رضي الله عنه جزع المسلمين من المهاجرين