وأخرج ابن سعد عن عِمران بن عبد الله قال: قال أبيّ بن كعب لعمر بن الخطاب رضي الله عنهم: ما لك لا تستعملني؟ قال: أكره أن يُدنَّس دينك.
كتاب عمر في تأمير الأمراء وقوله في صفات الأمير
وأخرح بن سعد، والحاكم، وسعيد بن منصور عن حارثة بن مُضَرِّب قال: كتب إِلينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
«أما بعد: فإني قد بعثت إليكم عمار بن ياسر أميراً، وعبد الله بن مسعود معلِّماً ووزيراً، وهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من أهل بدر، فتعلَّموا منهما، واقتدوا بهما؛ وإِني قد آثرتكم بعبد الله على نفسي. وبعثت عثمان بن حُنَيف على السواد (ورزقتهم) كل يوم شاة، فأجعل شطرها وبطنها لعمار بن ياسر والشطر الثاني بين هؤلاء الثلاثة» .
كذا في الكنز؛ وأخرجه الطبراني مثله إلا أنه لم يذكر: وبعثت عثمان - إلى آخره. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير حارثة وهو ثقة. انتهى. وأخرجه البيهقي