للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: هو أكثر من ذاك. قال: وإن كان هو لك؛ وكان المال هو أربعة آلاف، فكنت أكثر أهل المدينة مالاً. كذا في الكنز.

قصة إِعطائه رجلا أصابته ضربة في سبيل الله

وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: بينما الناس يأخذون أَعطِيتهم بين يدي عمر إذ رفع رأسه فنظر إلى رجل في وجهه ضربة، قال: فسأله فأخبره أنه أصابته في غزاة كان فيها، فقال: عُدُّوا له ألفاً، فأعطى الرجل ألف درهم، ثم حول المال ساعة، ثم قال: عدُّوا له ألفاً، فأعطى الرجل ألفاً أخرى؛ قال له أربع مرات كل ذلك يعطيه ألف درهم. فاستحيَى الرجل من كثرة ما يعطيه فخرج، قال: فسأل عنه فقيل له: إنا رأينا أنه استحيَى من كثرة ما أُعطي فخرج؛ فقال عمر: أما - والله - لو أنه مكث ما زلت أعطيه ما بقي من المال درهم، رجل ضُرب ضربة في سبيل الله خضَّرت وجهه.

قَسْم علي بن أبي طالب رضي الله عنه المال

أخرج أبو عبيد في الأموال عن علي رضي الله عنه أنه أعطى العطاء في سنة ثلاث مرات ثم أتاه مال من أصبهان فقال: أغدوا إلى عطاء رابع، إِني لست بخازنكم، فقسم الحبال فأخذها قوم، وردّها قوم. كذا في الكنز.

<<  <  ج: ص:  >  >>