للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: {والذين جاؤوا من بعدم يقولون ربنا إغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} - إلى آخر الآية -. قال: فهذه إستوعبت الناس، ولم يبق أحد من المسلمين إلا وله في هذا المال حق إلا ما تملكون من رقيقكم، فإن أعِشْ - إن شاء الله - لم يبقَ أحد من المسلمين إلا سيأتيه حقُّه حتى الراعي بسروِ حمير يأتيه حقه ولم يعرق فيه جبينه. وأخرجه أيضاً ابن جرير عن مالك بن أوس نحوه، كما في التفسير لابن كثير.

قسم طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه المال قصة طلحة مع إمرأته في ذلك

أخرج الطبراني بإسناد حسن عن طلحة بن يحيى عن جدته سُعدى رضي الله عنها قالت: دخلت يوماً على طلحة - تعني ابن عبيد الله رضي الله عنه - فرأيت منه ثِقَلاً، فقلت له: ما لك؟ لعله رابك منا (شيء) فنعتبك قال: لا، ولنعمَ حليلة المرء المسلم أنت ولكن إجتمع عندي مال ولا أدري كيف أصنع به قالت: وما يغمك منه أدعُ قومك فاقسمه بينهم، فقال: يا غلام عليَّ بقومي، فسألت الخازن كم قسم؟ قال: أربع مائة ألف. كذا في الترغيب، وقال الهيثمي: رجاله ثقات. وأخرجه ابن سعد وأبو نعيم بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>