«أوَ لا تحبون أن تبيتوا في خريف من خرائف الجنة؟» - والخريف: الحديقة - وأخرجه الطبراني أيضاً عن أبي هريرة - بنحوه: قال الهيثمي: وشيخه بكر بن سهل الدِمياطي؛ قال الذهبي: مقارب الحديث؛ وقال النِّسائي: ضعيف، وفيه ابن لهيعة أيضاً. انتهى.
[إنكار عمر على معاذ بن جبل تأخيره الخروج]
أخرج ابن راهَوَيْهِ، والبيهقي عن أبي زُرعة بن عمر بن جرير قال: بعث عمر بن الخطاب جيشاً وفيهم معاذ بن جبل رضي الله عنهما، فلما ساروا رأى معاذاً، فقال: ما حبسك؟ قال: أردت أن أصلِّي الجمعة ثم أخرج. فقال عمر: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الغَدْوة والرَّوْحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها؟» كذا في كنز العمال.
العتاب على من تخلَّف عن سبيل الله وقصَّر فيه قصة كعب بن مالك الأنصاري
أخرج البخاري عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: لم أتخلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها إلا في غزوة تبوك، غير أني كنت تخلّفت في غزوة بدر ولم يعاتِب أحداً تخلّف عنها؛ إِنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عِيَ قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوّهم على غير ميعاد. ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإِسلام، وما أحبّ أن لي بها مشهد بدر؛ وإن كانت بدر أذكَرَ في الناس منها. وكان من خبري: أني لم أكن قطُّ