وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لقد رأيت سبعين من أهل الصُّفَّة، ما منهم رجل عليه رداء، إمّا إزار وإِما كساء قد ربطا في أعناقهم، فمنها ما يبلغ نصف السَّاقَين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته. كذا في الترغيب. وأخرجه أيضاً أبو نُعيم في الحلية. وعند أبي نُعيم أيضاً عن واثِلة بن الأسقَع رضي الله عنه قال: كنت من أصحاب الصُّفَّة، وما منا أحد عليه ثوب تامّ، قد اتخذ العَرَق في جلودنا طوقاً من الوسخ والغبار. وأخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها: أن رجلاً دخل عليها وعندها جارية لها، عليها دِرْع ثمنه خمسة دراهم، فقالت: إرفع بصرك إلى جاريتي، أنظر إليها فإنها تزهو على أن تلبسه في البيت. وقد كان لي منهن درع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كانت إمرأة تُقينَّ بالمدينة إلا أرسلت إليَّ تستعيره. كذا في الترغيب.
تحمّل شدة الخوف في الدعوة إلى الله تحمّل الصحابة شدة الخوف والجوع والبرد في ليلة الأحزاب