عثمان بن مظعون رضي الله عنه وهوميت وهو يبكي وعيناه تذرفان. كذا في الإِصابة؛ وأخرجه ابن سعد عن عائشة نحوه، وفي روايته قال: فرأيت دموع النبي صلى الله عليه وسلم تسيل على خدِّ عثمان بن مظعون.
[صبر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على الموت]
صبر أم حارثة على موت ابنها
أخرج الشيخان عن أنس رضي الله عنه أن حارثة بن سراقة رضي الله عنه قتل يوم بدر وكان النظارة، أصابه سهم غَرب فقتله، فجاءت أمه فقالت: يا رسول الله أخبرني عن حارثة، فإن كان في الجنة صبرت، وإلاَّ فليَرَينَّ الله أصنع - يعني من النياح وكانت لم تحرم بعد - فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم «ويحك أهَبِلْتِ؟ إنها جنان ثمان، وإنَّ ابنك أصاب الفردوس الأعلى» . كذا في البداية؛ وأخرجه البيهقي عن أنس نحوه وفي رواية: فإن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه البكاء، قال: يا أم حارثة إنَّها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى» . وأخرجه ابن أبي شيبة، كما في الكنز، والحاكم وابن سعد عن أنس بمعناه