ها هنا. أيْ بنيّ، إحمل ها هنا» . فأصابته جراحة؛ فصُرِع؛ فأُتيَ به النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«أيْ بنيّ، لعلك جزعت» . قال: لا، يا رسول الله. كذا في كنز العمال.
بكاء عمير بن أبي وقاص وإِجازته
وأخرج ابن عساكر عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: ردَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عُمَير بن أبي وقاص عن مَخْرجه إلى بدر، واستصغره. فبكى عُمَير، فأجازه. قال سعد رضي الله عنه: فعقدت عليه حِمَالَة سيفه، ولقد شهدت بدراً، وما في وجهي إلا شعرة واحدة أمسحها بيدي. كذا الكنز. وأخرجه أيضاً الحاكم، والبغوي - بمعناه.
شهادة عمير بن أبي وقاص
وأخرجه ابن سعد عن سعد رضي الله عنه قال: رأيت أخي عُمَير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر يتوارى، فقلت: ما لك يا أخي؟ قال: إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردّني، وأنا أحب الخروج لعلّ الله أن يرزقني الشهادة. قال: فعُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فردَّه، فبكى فأجازه. فكان سعد رضي الله عنه يقول: فكنت أعقِد حَمائل سيفه من صِغره فقتل وهو ابن ست عشرة سنة. كذا في الإِصابة، وأخرجه البزار، ورجاله ثقات؛ كما في المجمع.