أخرج الطبراني في الكبير والأوسط - وأحد إسنادي الكبير روايته محتج بهم في الصحيح - عن الأغرّ أغرِّ مزينة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر لي بجريب من تمر عند رجل من الأنصار، فمطلني به، فكلَّمت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«اغدُ يا أبا بكر فخُذْ له تمرة» فوعدني أبو بكر المسجد إذا صلَّينا الصبح فوجدته حيث وعدني، فانطلقنا فكلّما رأى أبا بكر رجل من بعيد سلَّم عليه، فقال أبو بكر: أما ترى ما يصيب القوم عيك من الفضل لا يسبقك إلى السلام أحد. فكنّا إذا طلع الرجل من بعيد بادرنه بالسلام قبل أن يسلِّم علينا. كذا في الترغيب. وأخرجه أيضاً البخاري في الأدب (ص١٤٥) وابن جرير وأبو نُعيم والخرائطي، كما في الكنزل.
وعند ابن أبي شيبة عن زُهرة بن خميصة رضي الله عنه قال: رَدَفت أبا بكر رضي الله عنه، فكنَّا نمر بالقوم فنسلِّم عليهم فيردون علينا أكثر مما نسلِّم، فقال أبو بكر: ما زال النسا غالبين لنا منذ اليوم؛ وفي لفظ: فضلنا الناسُ اليوم بخير كثير.
وعند البخاري في الأدب عن عمر رضي الله عنه قال: كنت رديف