فقال:«أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟» قال: بلى ولا شهادة له، قال:«أليس يشهد أني رسول الله؟» قال: بلى ولا شهادة له، قال:«أليس يصلِّي؟» قال: بلى ولا صلاة له، قال:«أولئك الذين نُهيت عنهم» . كذا في كنز العمال.
[امتناع عثمان عن القتال يوم الدار]
وأخرج أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ادعُوا لي بعض أصحابي» ، قلت: أبو بكر؟ قال:«لا» قلت: عمر؟ قال:«لا» قلت: ابن عمك علي؟ قال «لا» قالت قلت: عثمان؟ قال:«نعم» فلما جاء قال: تنحَّي، فجعل يسارّه ولون عثمان يتغير. فلما كان يوم الدار وحُصِر فيها قلنا: يا أمير المؤمنين ألا تقاتل؟ قال: لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ عهداً وإني صابر نفسي عليه. تفرَّد به أحمد، كذا في البداية. وأخرجه ابن سعد عن أبي سهلة بمعناه أطول منه، وزاد: قال أبو سهلة: فيرون أنه ذلك اليوم.
استشهاد عثمان بقوله عليه السلام: لا يحل دم امرىء إلا بإحدى ثلاث
وأخرج أحمد عن ابن عرم أن عثمان - رضي الله عنه - أشرف على أصحابه وهو محصور فقال: علامَ تقتلونني؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«لا يحل دم امرىء إلا بإحدى ثلاث: رجل زنى بعد إحصانه فعليه الرجم، أو قتل عمداً فعليه القَود، أو ارتد بعد إسلامه فعليه القتل» . فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام، ولا قتلت أحداً فأُقيدَ نفسي منه، ولا ارتددت منه أسلمت، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. ورواه