للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة حتى غُشي عليه، فقام أبو بكر رضي الله عنه فجعل ينادي: ويلكم/ «أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟» . فقالوا: من هذا فقالوا: أبو بكر المجنون. وأخرجه أيضاً البزّار - وزاد: فتركوه وأقبلوا على أبي بكر، ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي. وأخرجه أيضاً الحاكم. وقال: حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرِّجاه.

[قول علي في شجاعة أبي بكر رضي الله عنهما في خطبة له]

وأخرج البزّار في مسنده عن محمد بن عقيل عن علي رضي الله عنه أنه خطبهم فقال: يا أيها الناس: من أشجع الناس؟ فقالوا: أنت يا أمير المؤمنين. فقال: أمَا إنِّي ما بارزني أحد إلا انتصفتُ منه، ولكن هو أبو بكر؛ إنا جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشاً، فقلنا: من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يهوي إليه أحد من المشركين؟ فوالله، ما دنا منا أحد إلا أبو بكر شاهراً بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه؛ فهذا أشجع الناس.

قال: ولقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش، فهذا يحادُّه وهذا يُتَلتله ويقولون: أنتَ جعلت الآلهة إلهاً وحداً؟ فوالله، ما دنا منا أحد إلا أبو بكر، يضرب هذا، ويجاهد هذا، ويتلتل هذا، وهو يقول: ويلكم، أتقتلون رجلاً

<<  <  ج: ص:  >  >>