خلال الحصى، ثم قال: أقرأها كما يقرأك عمر، فوالله لهي أبين من طريق السَّيْلَحَين، إن عمر كان للإِسلام حصناً حصيناً يدخل الإِسلامُ فيه ولا يخرج منه، فلما قتل عمر انثلم الحصن فالإِسلام يخرج منه ولا يدخل فيه.
الغضب للأكابر
[غضب عمر على رجل نال من أبي الدرداء]
أخرج أبو نعيم في الحلية عن شُريح بن عبيد أن رجلاً قال لأبي الدرداء رضي الله عنه: يا معشر القراء، ما بالكم أجبن منا وأبخل إذا سئلتم، وأعظم لُقماً إذا أكلتم فأعرض عنه أبو الدرداء ولم يردَّ عليه شيئاً. فأُخبر بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسأل أبا الدرداء عن ذلك، فقال أبو الدرداء: اللهمَّ غفراً، وكل ما سمعنا منهم نأخذهم به؟ فاطنلق عمر إلى الرجل الذي قال لأبي الدرداء ما قال، فأخذ عمر بثوبه وخَنَقه وقاده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل: إنما كنا نخوض ونلعب، فأوحى الله تعالى إلى نبيه:{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ}(سورة التوبة، الآية: ٦٥) .
إنكار عمر على من فضَّله على أبي بكر وتهديده في ذلك
وأخرج أبو نعيم في فضائل الصحابة عن جبير بن نُفير أن نفراً قالوا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: والله ما رأينا رجلاً أقضى بالقسط، ولا أقولَ بالحق، ولا أشد على المنافقين منك يا أمير المؤمنين فأنت خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عوف بن مالك رضي الله عنه: كذبتم - والله - لقد رأينا خيراً منه بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من هو يا عوف؟ فقال: أبو بكر، فقال عمر: