وأخرج البخاري في الأدب (ص١٣٧) عن أبي بُرْدة قال: دخلت على أبي موسى رضي الله عنه وهو في بيت أم الفضل بن العباس رضي الله عنهم، فعطستُ فلم يشمِّتني وعطستْ فشمَّتها فأخبرتُ أمي، فلما أن أتاها وقعت به وقالت: عطس ابني فلم تشتمته وعطستْ فشمَّتها؟ فقال لها: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا عطس أحدكم فحمد الله فشتموه، وإن لم يحمد الله فلا تشمِّتوه» وإن ابن عطس فلم يحمد الله فلم أشمته، وعطست فحمدت الله فشمتها، فقالت: أحسنت.
(عمل ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم في هذا الأمر)
وأخرج البخاري في الأب (ص١٣٦) عن مكحول الأزدي قال: كنت إلى جنب ابن عمر رضي الله عنهما، فعطس رجل من ناحية المسجد، فقال ابن عمر: يرحمك الله إن نكت حمدت الله. وأخرج البيهقي عن نافع رضي الله عنه أن ابن عمر رضي الله عنها كان إذا عطس فقيل له: يرحمك الله، قال: يرحمنا الله وإياكم وغفر لنا ولكم. كذا في الكنز. وأخرجه البخاري في الأدب (ص١٣٦) نحوه. وأخرج البيهقي عن نافع رضي الله عنه قال: عطس رجل عند ابن عمر رضي الله عنهما فحمد الله، فقال له انبع مر: قد بخلت، فهلاَّ حيث حمدت الله صلَّيت على النبي صلى الله عليه وسلم