سلمان رضي الله عنه كان يعمل بيديه، فإذا أصاب شيئاً اشترى به لحماً - أو سمكاً - ثم يدعو المجذَّمين فيأكلون معه.
[تواضع حذيفة بن اليمان رضي الله عنه]
وأخرجه ابن سعد عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا بعث عاملاً كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوا ما عدل عليكم، فلما استعمل حذيفة رضي الله عنه على المدائن كتب في عهدهد أن اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم. فخرج حذيفة من عند عمر على حمار موكّف وعلى الحمار زاده، فلما قدم المدائن استقبله أهل الأرض والدَّهاقين وبيده رغيف وعَرْق من لحم على حمار على إكاف، فقرأ عهده إليهم، فقالوا: سَلْنا ما شئت، قال: أسألكم طعاماً آكله، وعلف حماري هذا ما دمت فيكم. فأقام فيهم ما شاء الله، ثم كتب إليه عمر أن أقدم، فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق في مكان لا يراه، فلما رآه عمر على الحال الذي خرج من عنده عليه أتاه فالتزمه وقال: أنت أخي وأنا أخوك كذا في الكنز. وعند أبي نُعَيم في الحلية عن ابن سيرين قال: إن حذيفة رضي الله عنه لما قدم المدائن قدم على حمار على إكاف وبيده رغيف وعرق وهو يأكل على الحمار. وزاد طلحة بن مصرف في روايته: وهو سادل رجليه من جانب.
تواضع جرير بن عبد الله وعبد الله بن سلام رضي الله عنهما
وأخرج الطبراني عن سليم أبي الهذيل قال: كنت رفَّاءاً على باب جرير بن عبد الله رضي الله عنه، فكان يخرج فيركب بغلة - أي ويحمل غلامه