«ما على عثمان ما عمل بعد هذا» . وأخرجه البيهقي وقال: ثلاث مرات، وإنه التزم بثلاث مائة بعير بأحلاسها وأقتابها. قال عبد الرحمن: فأنا شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: «ما ضر عثمان بعدها» أو قال: «بعد اليوم» ، كذا في البداية. وأخرجه أبو نعيم في الحِلْية بنحوه.
حديث عبد الرحمن بن سمرة في إنفاق عثمان في جيش العسرة
وأخرج الحاكم عن عبد الرحمن بن سَمُرة - رضي الله عنه - قال: جاء عثمان رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار حين جهز جيش العسرة ففرَّغها عثمان في حِجْر النبي صلى الله عليه وسلم قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلِّبها ويقول: «ما ضر عثمان مع عمل بعد هذا اليوم» ، قالها مراراً. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه، وقال الذهبي: صحيح. وأخرجه أبو نعيم في الحلية نحو عن عبد الرحمن وعن ابن عمر، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: فقال النبي صلى الله عليه وسلم «اللهمَّ لا تنسَ لعثمان، ما على عثمان ما عمل بعد هذا» .
حديث حذيفة بن اليمان في إنفاق عثمان في جيش العسرة
وعند ابن عديَ، والدارقطني، وأبي نُعَيم، وابن عساكر عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان رضي الله عنه يستعينه في جيش العُسْرة، فبعث إليه عثمان بعشرة آلاف دينار فصُبَّت بين يديه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلِّبها بين يديه ظهراً لبطن ويدعو له يقول: «غفر الله لك يا عثمان، ما أسررتَ وما أعلنتَ، ما أخفيتَ، وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، ما يبالي