أخرج الدِيَنَوري وابن عساكر عن كُمَيل بن زياد قال: خرجت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلما أشرف على الجبَّان التفت إلى المقبرة فقال: يا أهل القبور، يا أهل البِلى، يا أهل الوحشة: ما الخبر عندكم؟ فإن الخبر عندنا قد قُسمت الأموال، وأُيتمت الأولاد، واستُبدل بالأزواج، فهذا الخبر عندنا؛ فما الخبر عندكم؟ ثم التفت إليَّ فقال: يا كُمَيل لو أُذن لهم في الجواب لقالوا: إنَّ خيرا لزاد القتوى. ثم بكى وقال: يا كميل، القبر صندوق العمل، وعند الموت يأتيك الخبر. كذا في الكنز. وأخرج أبو نُعيم في الحلية وابن عسارك عن قيس بن أبي حازم قال: قال علي رضي الله عنه: كنوا بقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالتقوى، فإنَّه لن يقل عمل مع التقوى، وكيف يقل عمل تُقُبِّل؟ وعند أبي نُعيم في الحلية وابن أبي الدنيا عن عبدِ خير رضي الله عنه قال: قال علي رضي الله عنه: لا يقل عمل مع تقوى، وكيف يقل ما يُتقبل؟. كذا في الكنز.
[أقوال ابن مسعود وأبي الدرداء وأبي بن كعب في التقوى]
وأخرج يعقوب بن سفيان وابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لأن أكون أعلم أن الله يقبل مني عملاً أحب إليَّ من أن يكون لي ملء