وأخرجه الطبراني في الأوسط والكبير، وقال فيه: ولكن أسلمت رغبة في الإِسلام، وأكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم؛ ونِعمَّا المال الصالح للمرء الصالح. كذا في المجمع، وقال: رجال أحمد، وأبي بَعلى رجال الصحيح. انتهى.
[أقوال عمر في الشهداء]
وأخرج الحارث عن أبي البَخْتري الطائي: أن ناساً كانوا بالكوفة مع أبي المختار يعني: والد المختار بن أبي عُبيد حيث قتل بحسر أبي عُبيد. قال: فقتلوا إِلا رجلين حملا على العدوّ بأسيافهما فأفرجوا لهما فنجيا - أو ثلاثة -، فأتَوا المدينة. فخرج عمر رضي الله عنه وهم قعود يذكرونهم، فقال عمر: عمّ قلتم لهم؟. قالوا: إستغفرنا لهم ودعونا لهم. قال: لتحدثُنِّي بما قلتم لهم أو لتلقون مني بَرْحاً. قالوا: إِنا قلنا إِنهم شهداء. قالوا: والذي لا إله غيره، والذي بعث محمداً بالحق، لا تقوم الساعة إلا بإذنه، لا تعلم نفس حيّة ماذا عند الله لنفس ميتة إلا نبي الله، فإن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخَّر. والذي لا إله غيره والذي بعث محمداً بالحق والهدى، لا تقوم الساعة إلا بإذنه. إن الرجل يقاتل رياءً، ويقاتل حمية، ويقاتل يريد الدنيا، ويقاتل يريد المال؛ وما للذين يقاتلون عند الله إلا ما في أنفسهم. كذا في كنز العمال، وقال: قال الحافظ ابن حجر: رجاله ثقات إلا أنه منقطع. انتهى.
وأخرج تَمَّام عن مالك بن أوس بن الحَدَثان رضي الله عنه قال: تحدثنا بيننا عن سرية أصيبت في سبيل الله على عهد عمر رضي الله عنه. فقال قائلنا؛