للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند نعيم وابن النجار عنه قال: ستكون أمور فمن رضيها ممَّن غاب عنها كان كمن شهدها، ومن كرهها ممَّن شهدها فهو كمن غاب عنها. كذا في الكنز. وأخرجه أبو نعيم في الحلية معنه قال: يذهب الصالحون أسلافاً ويبقى أهل الرَّيْب من لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً. وأخرجه الطبراني نحوه ورجاله رجال الصحيح، كما قال الهيثمي.

[أقوال حذيفة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي الرقَّاد قال: خرجت مع مولاي وأنا غلام، فدُفعت إلى حذيفة رضي الله عنه وهو يقول: إن كان ارجل ليتكلَّم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصير بها منافقاً، وإنِّي لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات، لتأمُرُنَّ بالمعروف، ولتنهُونُ عن المنكر، ولتحضُنَّ على الخير؛ أو ليسحتكم الله جميعاً بعذاب، أو ليؤمرَنّ عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لكم. وأخرجه ابن أبي شيبة نحوه، كما في الكنز.

وعند أبي نعيم في الحلية عنه قال: لعن الله من ليس منَّا، والله لتأمُرُن بالمعروف، ولتناهَوْن عن المنكر، أو لتقتتلن بينكم، فليظهرنَّ شراركم على خياركم، فليقتُلُنَّهم حتى لا يبقى أحد يأمر بالمعروف ولا ينهَى عن

<<  <  ج: ص:  >  >>