للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إكرام أبي بكر علياً وتنحِّيه عن مجلسه له

وأخرج ابن الأعرابي عن أنسرضي الله عنهقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً بالمسجد وقد أطاف به أصحابه؛ إذ أقبل علي رضي الله عنه فسلم ثم وقف، فنظر مكاناً يجلس فيه، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وجوه أصحابه أيُّهم يوسع له، وكان أبو بكر رضي الله عنه عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً، فتزحزح أبو بكر عن مجلس وقال: ها هنا أبا الحسن. فجلس بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أبي بكر، فرأين السرور في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل على أبي بكر فقال: «يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لأهل الفضل» . كذا في البداية.

قول رهط من الأنصار لعلي يا مولانا

وأخرج أحمد والطبراني عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي رضي الله عنه بالرَّحْبة. قالوا: السلام عليك يا مولانا، فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غَدِير خُمَ يقول: «من كنت مولاه فهذا مولاه» . قال رباح: فلما مضَوا تبعتهم فقلت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري. قال الهيثمي: رجال أحمد ثقات.

[قوله عليه السلام: من كنت وليه فعلي وليه]

وأخرج البزّار عن بُرَيدة رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فاستعمل علينا علياً رضي الله عنه، فلما جئنا قال: «كيف رأيت صاحبكم؟» فإما شكوتُه وإما شكاه غيري. قال: فرفع رأسه - وكنت رجلاً

<<  <  ج: ص:  >  >>