وأخرج ابن عساكر عن ابن البراء بن عرور أن عمر رضي الله عنه خرج يوماً حتى أتى المنبر وقد (كان) إشتكى شكوى، فنُعت له العسل - وفي بيت المال عُكّة - فقال: إن أذنتم لي (فيها) أخذتها وإلا فإنها عليَّ حرام، فأذنوا له فيها. كذا في منتخب الكنز.
[ما وقع بين عمر وابنته حفصة في شأن مال المسلمين]
وأخرج أحمد في الزهد عن الحسن قال: جيء إلى عمر رضي الله عنه بمال، فبلغ ذلك حفصة إبنة عمر رضي الله عنهما، فجاءت فقالت: يا حقُّ أقربائك من هذا المال، قد أوصى الله عزّ وجلّ بالأقربين، فقال لها: يا بنيَّة حقُّ أقربائي في مالي، فأما هذا ففيء المسلمين، غَشَشْتِ أباك، قومي، فقامت تجرُّ ذَيلَها. كذا في منتخب الكنز.
قصة عمر مع عبد الله بن الأرقم في هذا الشأن
وأخرج ابن أبي شيبة، وأحمد، وابن أبي الدنيا، وابن أبي حاتم، وابن عساكر عن أسلم قال: رأيت عبد الله بن الأرقم جاء إلى عمر رضي الله عنهما فقال: يا أمير المؤمنين، عندنا حِلية من حِلية جَلُولاء آنية فضة، فانظر أن تفرغ يوماً فيها فتأمرنا بأمرك، فقال: إِذا رأيتني فارغاً فذنِّي، فجاء يوماً فقال: إني أراك اليوم فارغاً، قال: أجل، أبسُط لي نِطْعاً فأر بذلك المال فأُفيض عليه،