مكة ذهباً أنفقناها في سبيل الله؛ اأدركن يوماً من أيامهم، والله لئن فأتونا به في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم في الآخرة، فاتَّقى الله أمرؤ فعل. فتوجّه إِلى الشام واتَّبَعه ثَقَله، فأصيب شهيداً رحمه الله. كذا في الإستيعاب. وأخرجه الحاكم. من طريق ابن المبارك. نحوه.
[رغبة خالد بن الوليد في الجهاد وطلبه القتل في سبيل الله]
وأخرج ابن سعد عن زياد مولى آل خالد قال: قال خالد رضي الله عنه عند موته: ما كان في الأرض من ليلة أحب إليّ من ليلة شديدة الجليد في سريّة من المهاجرين، أصبِّح بهم العدوّ؛ فعليكم بالجهاد. كذا في الإِصابة. وأخرجه أبو يَعْلى عن قيس بن أبي حازم قال: قال خالد بن الوليد رضي الله عنه: ما ليلة تُهدى إلى بيتي فيها عروس أنا لها محب، أو أُبشَّر فيها بغلام، بأحبّ إليّ من ليلة شديدة الجليد في سريّة من المهاجرين أصَبِّح بها العدوّ. كذا في المجمع وقال: رجاله رجال الصحيح.
وأخرج أبو يَعْلى أيضاً عن قيس بن أبي حازم قال: قال خالد بن الوليد رضي الله عنه: لقد منعني كثيراً من القراءة الجهادُ في سبيل الله. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. وذكره في الإِصابة عن أبي يَعْلى عن خالد رضي الله عنه: لقد شغلني الجهاد عن تعلّم كثير من القرآن.