للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيح، إلا أن الحسن لم يسمع من عمر. انتهى.

وأخرجه البخاري في تاريخه، والباوَرْدي من طريق حُميد عن الحسن بمعناه مختصراً، كما في الإِصابة.

خروج سهيل ومقامه في سبيل الله حتى الموت

وأخرج ابن سعد عن أبي سعيد بن فُضالة - وكانت له صحبة - قال: إصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مُقام أحدكم في سبيل الله ساعة من عمره خير من عمله عمره في أهله» . قال سهيل: فإنما أرابط حتى أموت، ولا أرجع إِلى مكة. قال: فلم يزل مقيماً بالشام حتى مات في طاعون عَمَواس. كذا في الإِصابة. وأخرجه الحاكم عن أبي سعيد رضي الله عنه. مثله.

خروج الحارث بن هشام إلى الجهاد مع جزع أهل مكة عليه

وأخرج ابن المبارك عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: خرج الحارث بن هشام رضي الله عنه من مكة فجزع أهل مكة جزعاً شديداً، فلم يبق أحد يطعَم إلا خرج معهُ يشيِّعه، حتى إذا كان بأعلى البطحاء أو حيث شاء الله من ذلك، وقف ووقف الناس حوله يبكون. فلما رأى جزع الناس قال: يا أيها الناس، إني - والله - ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر، فخرجت فيه رجال من قريش - والله - ولو أن جبال

<<  <  ج: ص:  >  >>