أنس رضي الله عنه وقال: غريب، لا نعرفه عن أبي عمران إِلا من هذا الوجه، كما في الإِصابة.
وأخرج الواقدي عن عبد الله بن عمرو بن أمية عن أبيه قال: لما قدم عمير بن وَهْب رضي الله عنه مكة بعد أن أسلم نزل بأهله، ولم يتفق بصفوان بن أميَّة، فأظهر الإِسلام ودعا إليه، فبلغ ذلك صفوان فقال: قد عرفت حين لم يبدأ بي قبل منزله أنَّه قد ارتكس وصبا، فلا أكلِّمه أبداً ولا أنفعه ولا عياله بنافعة، فوقف ليه عمير وهو في الحِجْر وناداه، فأعرض عنه، فقال له عمير: أنت سيد من ساداتنا، أرأيتَ الذي كنا عليه من عبادة حجر وذبح له، أهذا دين؟ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. فلم يجبه صفوان بكلمة. كذا في الإستيعاب٢٤٨٦) . وقد تقدَّم سَعْيُ عمير في إسلام صفوان بن أُمية (ص ١٧٨) .
[دعوة أبي هريرة رضي الله عنه لأمه وإسلامها]
أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أدعو أُمي إلى الإِسلام وهي مشركة، فدعوتها يوماً فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإِسلام فتأبى عليَّ، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فدعُ الله أن يهديَ أُمَّ أبي هريرة: فقال: «اللَّهم أهدِ أُمَّ أبي هريرة» .