فخرجت مستبشراً بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جئت قصدت إلى الباب فإذا هو مُجاف، فسمعت أُمِّي حسَّ قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة. وسمعتُ حَصْحَصَة الماء، قال: ولبست دِرْعها، وأعجَلَت عن خمارها، ففتحتْ الباب وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا آله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فحمد الله وقال: خيراً. وأخرجه أحمد أيضاً بنحوه. كذا في الإِصابة.
وأخرجه ابن سعد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال: والله لا يسمع بي مؤمن ولا مؤمنة إلا أحبَّني. قال قلت: وما يُعلمك ذاك؟ قال: فقال: إني كنت أدعو أُمِّي - فذكر نحوه. وزاد في آخره: فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن، فقلت: أبشر يا رسول الله فقد أجاب الله دعوتك، قد هدى الله أُمَّ أبي هريرة إلى الإِسلام. ثم قلت: يا رسول الله، أدعُ الله أن يحببني وأُمي إلى المؤمنين والمؤمنات وإلى كل مؤمن ومؤمنة. فقال:«اللهمَّ حبب عُبَيْدك هذا وأُمَّه إلى كل مؤمن ومؤمنة» فليس يسمع بي مؤمن ولا مؤمنة إلا أحبَّني.