وعند ابن مندهْ. وابن عساكر عن عبد الله بن السعدي رضي الله عنه قال: وفدت في نفر من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أو ثمانية وأنا من أحدثهم سناً، فأتَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضوا حوائجهم وخلّفوني في رَحْل لهم. فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أخبرني عن حاجتي. فقال:«وما حاجتك؟» قلت: رجال يقولون: قد انقطعت الهجرة. فقال:«أنت خيرهم حاجة - أو حاجاتهم - لا تنقطع الهجرة، ما قوتل الكفار» . كذا في الكنز. وأخرجه أيضاً أبو حاتم، وابن حِبْان، والنّسائي. وقال أبو زُرعة: حديث صحيح متقن، رواه الأثْبات عنه كما في الإِصابة.
[ما قيل لصفوان بن أمية وغيره في الهجرة]
أخرج ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قيل لصفوان بن أمية - وهو بأعلى مكة -: إنه لا دين لمن لم يهاجر. فقال: لا أصل إلى بيتي حتى أقدَم المدينة، فقدم المدينة فنزل على العباس بن عبد المطلب، ثم أتى