صاحب الكِساء؛ ومنَّا من يتقي الشمس بيده. قال: فسقط الصُوَّام وقام المفطرون فضربوا الأبنية، وسقَوا الركاب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ذهب المفطرون اليوم بالأجر» . وأخرجه البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثرنا ظلا من يستظل بكِسائه؛ وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئاً، وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب، وامتهنوا، وعالجوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم «ذهب المفطرون اليوم بالأجر» .
[خدمة الصحابة لرجل يشتغل بالقرآن والصلاة]
وأخرج أبو داود في مراسيله عن أبي قِلابة رضي الله عنه: أن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قدموا يُثْنون على صاحب لهم خيراً. قالوا: ما رأينا مثل فلان قط، ما كان في مسير إلا كان في قراءة، ولا نزلنا في منزل إلا كان في صلاة. قال:«فمن كان يكفيه ضيعته» - حتى ذكر -: ومن كان يعلف جمله أو دابته؟» قالوا: نحن. قالوا:«فكلّكم خير منه» . كذا في الترغيب.
حمل سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم متاع الصحابة
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جَمْهان قال: سألت سفينة عن إسمه. فقال: إني مخبرك باسمي: سمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة. قلت: لِمَ سماك سفينة؟ قال: خرج ومعه أصحابه، فثقل عليه متاعهم. فقال: