بن علي - رضي الله عنهم - قال: فدخل علي فقال: أعائداً جئت يا أبا موسى أم زائراً؟ فقال: يا أمير المؤمنين لا، بل عائداً، فقال علي رضي الله عنه: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما عاد مسلمٌ مسلماً إلا صلَّى عليه سبعون ألف ملك من حين يصبح إلى أن يمسي، وجعل الله تعالى له خريفاً في الجنة» ، قال: فقلنا: يا أمير المؤمنين وما الخريف؟ قال: الساقية التي تسقي النخل.
(عيادة عمرو بن حريث للحسن بن علي)
وأخرج أحمد أيضاً عن عبد الله بن يَسَار أن عمرو بن حُرَيْث عاد الحسن بن علي - رضي الله عنهما - فقال له علي: أتعود الحسن وفي نفسك ما فيها؟ فقال له عمرو: إنك لست بربيِّ فتُصرِّف قلبي حيثُ شئت، قال علي رضي الله عنه: أما إن ذلك لا يمنعنا أن نؤدي إليك النصيحة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«ما من مسلم عاد أخاه إلا ابتعث الله له سبعن ألف ملك يصلُّون عليه من أيِّ ساعات النهار كان حتى يمسي ومن أيِّ ساعات اليل كان حتى يصبح» . وأخرجه البزّار. قال الهيثمي: ورجال أحمد ثقات.
[(قول سلمان لمريض في كندة)]
وأخرج البخاري في الأدب (ص٧٢) عن عبد الرحمن بن سعيد عن أبيه قال: كنت مع سلمان رضي الله عنه وعاد مريضاً في كِندة، فلما دخل عليه قال: أبشر فإن مَرَض المؤمن يجعله الله له كفارة ومستعتباً، وإن مَرَض الفاجر كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلا يدري لم عُقل ولم أُرسل. وعند أبي نعيم في الحلية عن سعيد بن وَهْب قال: دخلت مع سلمان