الطبراني في الأوسط، والإِمام أحمد باختصار؛ ورجالهما رجال الصحيح. ورواه البزَّار بنحوه بإسناد ضعيف. وفي رواية عند الإِمام أحمد: أنه لما أُتِيَ باللبن ضحك. انتهى.
[إستشهاد البراء بن مالك يوم العقبة بفارس]
وأخرج البغوي - بإسناد صحيح - عن أنس رضي الله عنه: دلت على البراء بن مالك وهو يتغنّى، فقلت: قد أبدلك الله ما هو خير منه. فقال: أترهب أن أموت على فراشي؟ لا والله ما كان ليحرمني ذلك، وقد قتلت مائة منفرداً سوى من شاركت فيه. كذا في الإِصابة وأخرجه الطبراني بمعناه. قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح - اهـ. وأخرحه الحاكم أيضاً - بمعناه، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرِّجاه. وأخرجه أبو نعيم في الحلية - نحوه. وأخرج الحاكم أيضاً عن أنس رضي الله عنه، قال: لمّا كان يوم العقبة بفارس - وقد زَوَى الناس - قام البراء رضي الله عنه فركب فرسه وهي تُزْجى، ثم قال لأصحابه: بئس ما عوَّدتم أقرانكم عليكم فحمل على العدوّ، ففتح الله على المسلمين، واستُشهد البراء رضي الله عنه يومئذٍ.