عن محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو الظاهر فإن هلالاً تابعي ثقة، أو عن محمد بن هلال عن أبيه عن جده، وهو بعيد، ورجال البزار ثقات. انتهى.
(نهيه عليه السلام أصحابه عن القيام له)
وأخرج ابن جرير عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئاً على عصاه فقمنا له، فقال:«لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظِّم بعضها بعضاً» . كذا في الكنز. وأخرجه أبو داود مثله، كما في جمع الفوائد.
وأخرج أحمد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رحمه الله: قوموا نستغيث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يقام، إنما يقام لله تبارك وتعالى» . قال الهيثمي: وفيه راوٍ يُسمَّ وابن لَهيعة. اهـ.
[(حال الصحابة رضي الله عنهم في هذا الأمر)]
وأخرج البخاري في الأدب (ص١٣٨) عن أنس رضي الله عنه قال: ما كان شخص أحبَّ إليهم رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا إليه لما يعلمون من كراهيته لذلك. وأخرجه الترمذي وصحَّحه، كما قال العراقي في تخريج الإحياء، والإمام أحمد وأبو داود، كما في البداية.