قال كعب رضي الله عنه: وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أخرجوا إليَّ منكم إثني عشر نقيباً يكونون على قومهم بما فيهم» . فأخرجوا منهم إثني عشر نقيباً: تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس. كذا في البداية. والحديث أخرجه أيضاً أحمد والطبراني مطوَّلاً كما في مجمع الزوائد، وقد ساقه بطوله. قال الهيثمي: ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق، وقد صرَّح بالسماع. انتهى. وقال الحافظ: أخرجه ابن إسحاق، وصحَّحه ابن حِبّان من طريقه بطوله اهـ.
بَيْعة أبي الهيثم وما قاله لأصحابه
وأخرج الطبراني عن عروة رضي الله عنه مرسلاً قال: كان أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم التَّيِّهان رضي الله عنه، وقال: يا رسول الله وإنَّ بيننا وبين الناس حبالاً - والحبال الحِلْف والمواثيق - فلعلنا نقطعها ثم ترجع إلى قومك وقد قطعنا الحبال وحاربنا الناس؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله وقال:«الدمُ الدمُ، الهدم الهدم» . فلما رضي أبو الهيثم بما رجع إِليه رسول