موسى مسلماً ما كنت صانعاً به؟ قال: كنت - والله - محسناً إليه، قال: فأنا عم محمد النبي صلى الله عليه وسلم قال: وما رأيك يا أبا الفضل؟ فوالله لأبوك أحب إليَّ من أبي؟ قال: الله، الله لأني كنت أعلم أنه أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي، فأنا أوثر حب رسول الله صلى الله عليه وسلم علي حبِّي. وعند ابن سعد أيضاً عن أبي جعفر محمد بن علي أن العباس رضي الله عنه جاء إلى عمر رضي الله عنه فقال له: إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أقطعني البحرين، قال: من يعلم ذلك؟ قال: المغيرة بن شعبة، فجاء به فشهد له، قال: فلم يمضِ له عمر ذلك كأنه لم يقبل شهادته، فأغلظ العباس لعمر فقال عمر: يا عبد الله خذ بيد أبيك - وقال سفيان عن غير عمرو قال: - قال عمر: والله يا أبا الفضل لأنا بإسلامك كنت أسر مني بإسلام الخطاب لو أسلم لمرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
[حديث أبي سعيد الخدري في شأن من كان يموت في المدينة]
وأخرج ابن سعد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنا مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة إذا حضر منا الميت أتياه فأخبرناه فحضره واستغفر له، حتى إذا قبض انصرف ومن معه، وربما قعد حتى يدفن، وربما طال ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم من حبسه. فلما خشينا مشقة ذلك عليه قال بعض القوم لبعض: والله لو كنا لا نُؤذن النبي بأحد حتى يُقبض، فإذا قُبض آذنَّاه، فلم تكن لذلك مشقّة عليه ولا حبس. قال: ففعلنا ذلك. قال: فكنَّا نؤذنه بالميت بعد أن