للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول صفية في هذا الأمر

وأخرج الطبراني عن صفية بنت حُيَي رضي الله عنها قالت: ما رأيت أحداً أحسن خلقاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيته وقد ركب بي من خيبر على عجز ناقته ليلاً فجعلت أنعس، فضرب رأسي مؤخرة الرَّححل فمسني بيده: «يا هذه مهلاً، يا بنت حيي مهلاً» حتى إذا جاء الصهباء قال: «إني أعتذر إليك يا صفية مما صنعت بقومك، إنهم قالوا لي كذا وقالوا لي كذا» . قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وأبو يَعْلى باختصار ورجالهما ثقات إلا أن الربيع ابن أخي صفية بنت حيي لم أعرفه. اهـ.

[أقوال أنس في هذا الأمر]

وأخرج أبو نُعيم في الدلائل (ص٥٧) عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشد الناس لطفاً، والله ما كان يمتنع في غَداة باردة من بعدٍ ولا من أمة ولا صبي أن يأتيه بالماء فيغسل وجهه وذراعيه، وما سأله سائل قط إلا أصغى إليه أذنه فلم ينصرف حتى يكون هو الذي ينصرف عنه، وما تناول أحد بيده إلا ناوله إياها، فلم ينزع حتى يكون هو الذي ينزعها منه. وعند مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يُؤتى بإناء إلا غمس يدهفيه، وربما جاءه في الغداة الباردة بغمس يده فيها.

وعند يعقوب بن سفيان عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>