وأخرجه ابن أبي شيبة كما في الكنز. وأخرجه أيضاً ابن جرير عن أبي البَختري قال: كان رائدَ المسلمين سلمانُ الفارسي، وكان المسلمون قد جعلوه داعيةَ أهل فارس. قال عطية: وقد كانوا أمروه بدعاء أهل بَهُرَسير، وأمَّروه يوم القصر الأبيض، فدعاهم ثلاثاً - فذكر الحديث في دعوة سلمان رضي الله عنه بمعناه.
دعوة النعمان بن مقرِّن وأصحابه لرستم يوم القادسية
وذكر ابن كثير في البداية أن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بعث جماعة من السادات منهم: النُّعمان بن مُقرِّن، وفُرَات بن حيَّان، وحنظلة بن الربيع التميمي، وعُطارد بن حاجب، والأشعث بن قيس، والمغيرة بن شعبة. وعمرو بن معدِ يكَرِب، رضي الله عنهم، يدعون رُستم إلى الله عزّ وجلّ. فقال لهم رُستم: ما أقدمكم؟ فقالوا: جئنا لموعود الله إيانا أخذ بلادكم، وسبي نسائكم وأبنائكم، وأخذ أموالكم، فنحن على يقين من ذلك. وقد رأى رُستم في منامه كأن مَلَكاً نزل من السماء فختم على سلاح الفرس كلِّه، ودفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر رضي الله عنه.
[دعوة المغيرة بن شعبة لرستم]
وقال سيف عن شيوخه: ولمَّا تواجه الجيشان بعث رُستم إلى سعد رضي الله عنه عنه أن يبعث إليه برجل عاقل عالم بما أسأله عنه، فبعث إليه المغيرةَ بن شعبة. فلما قدم إليه جعل رُستم يقول له: إنكم جيرانُنا وكنا نحسن إليكم ونكف الأذى عنكم، فارجعوا إِلى بلادكم لا نمنع تجارتكم من الدخول إلى