الثقات، وقال: يعتبر حديثه إِذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة، وبقية رجاله ثقات. انتهى. وقال في الترغيب: رواه ابن أبي الدنيا والبزَّار ورواته ثقات إلا عبد الواحد بن زيد، وقد قال ابن حِبّان: يعتبر حديثه إذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة وهو هنا كذلك. انتهى.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن زيد بن أرقم أن أبا بكر إستسقى فأُتي بإناء فيه ماء وعسل، فلما أدناه من فيه بكى وأبكى من حوله، سكت وما سكتوا، ثم عاد فبكى حتى ظنوا أن لا يقدروا على مساءلته، ثم مسح وجهه وأفاق فقالوا: ما هاجك على هذا البكاء؟ فذكر نحوه وزاد:«فتنحَّت وقالت: أمَا - والله - لئن انفلتَّ مني لا ينفلت مني مَنْ بعدك» . وهكذا أخرجه الحاكم، والبيهقي، كما في الكنز.
[حديث عائشة في أن أبا بكر لم يترك شيئا]
وأخرج أحمد في الزهد عن عائشة رضي الله عنه قالت: مات أبو بكر رضي الله عنه فما ترك ديناراً ولا درهاً، وكان قد أخذ قبل ذلك ماله فألقاه في بيت المال. وعنده أيضاً فيه عن عروة أن أبا بكر لما استُخلف ألقى كل درهم له ودينار في بيت مال المسلمين وقال: كنت أتَّجر فيه وألتمس به، فلما وليتهم