أخرج أبو يَعلى، والبزار، والطبراني: - ورجالهم رجال الصحيح - كما قال الهيثمي عن أنس رضي الله عنه قال: افتخر الحيّان الأوس والخزرج. فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب، ومنا من اهتز له العرش سعد بن معاذ، منا من حمته الدَّبْر عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خُزيمة بن ثابت رضوان الله عليهم أجمعين. وقالت الخزرجيون: منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجمعه غيرهم؛ زيد بن ثابت، وأُبيّ بن كعب، معاذ بن جبل، وأبو زيد، رضوان الله عليهم أجمعين. وأخرجه أيضاً أبو عَوانة، وابن عساكر وقال: هذا حديث حسن صحيح كما في المنتخب.
صبر الأنصار عن اللّذات الدنيوية والأمتعة الفانية والرضاء بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم قصة الأنصار في فتح مكة
أخرج الإِمام أحمد عن عبد الله بن رَبَاح رضي الله عنه قال: وفدت وفود إلى معاوية أنا فيهم وأبو هريرة ذلك في رمضان: فجعل بعضنا يصنع لبعض الطعام. قال: وكان أبو هريرة يكثر ما يدعونا. قال هاشم: يكثر أن يدعونا إلى رحله. قال: فقلت؛ ألا أصنع طعاماً فأدعوهم إلى رَحْلي؟ قال: فأمرتُ بطعام يُصنع،