- والباقي بنحوه -، قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بُكَير بن معروف وثَّقه أحمد وغيره وفيه ضعف. انتهى.
[(تحذيره عليه السلام من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)]
وأخرج البزّار عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنَّكم على بيِّنة من ربكم ما لم تظهر فيكم سكرتان: سكرة الجهل، وسكرة حب العيش، وأنتم تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر، وتجاهدون في سبيل الله، فإذا ظهر فيكم حب الدنيا فلا تأمرون بالمعروف، ولا تنهون عن المنكر، ولا تجاهدون في سبيل الله، فإذا ظهر فيكم حب الدنيا فلا تأمرون بالمعروف، ولا تنهونه عن المنكر، ولا تجاهدون في سبيل الله. القائلون يومئذ بالكتاب والسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار» . قال الهيثمي: وفيه الحسن بن بِشْر وثَّقه أبو حاتم وغيره وفيه ضعف. انتهى.
(منزلة من يأمر بالمعروف ويتهى عن المنكر يوم القيامة)
وأخرج البيهقي والنقّاش في معجمه وابن النجار عن واقد بن سلامة عن يزيد الرَّقَاشي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ألا أخبركم بأقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله، على منابر من نور يُعرفون» ، قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال:«الذين يحبِّبون عباد الله إلى الله، ويحبِّبون الله إلى عباده، ويمشون على الأرض نُصْحاً» ، فقلت: هذا يحبِّب الله إلى عباده فكيف يحبِّبون عباد الله إلى الله؟ قال:«يأمرونهم بما يحبُّ الله، وينهونهم عما يكره الله، فإذا أطاعوهم أحبّهم الله عز وجل» . وواقد ويزيد ضعيفان؛ كذا في الكنز.